-A +A
عبدالرحمن محمد المطوع
وقفت الدكتورة بدرية السدحان من اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، في محفل صناعي بجدة قبل أيام، تتحدث عن أمر جديد وقليل منا يعرفه، وهو حجم الطاقة البدنية التي تبذلها بعض العاملات في القطاع الصناعي، ومع تفاوتها يبقى الراتب نفسه.
كفو، كما شرحت عنه الدكتورة السدحان برنامج انطلاقته كانت من وزارة التَّربية، ويهدف إلى إيجاد فرص وظيفيَّة للمواطنات ونشر فرص العمل، الاعتماد على النَّفْس في كسب المعيشة، تقليل العبء على الجمعيات الخيريَّة، القضاء على وقت الفراغ، تأمين ضمان الأسر.

والجميل انهم عملوا اختبارا لإحدى العاملات بالانتقال حسب تجربة معدة سلفا في 3 مواقع عمل بمصانع مختلفة.
بذلت فيه العاملة ذاتها سعرات حرارية متفاوتة من 120، 54، 45 سعرة، ومع اختلاف الجهد، فإن الراتب ظل نفسه. يعني الدوام المتعب مثل المريح في قيمة الراتب. لأن المعيار يرتكز على أن من يقوم بالمهمة امرأة.
ومما سبق نلاحظ أهمية أن يأخذ أرباب العمل في الحسبان مثل هذه التفاصيل، خصوصا أن الطاقة تختلف من عمل لآخر فمن المنطقي أن يتفاوت المقابل، والبونص أو مكافأة الأداء.
بالمجمل من المنطقي أن يكون لكل مهنة توصيف دقيق مهني محترف، ويكون للأجور اعتماد على حجم الجهد العضلي والفكري فيها. فهل يمكن أن تتطور سبل التوظيف ويصبح الراتب مرتبطا بحجم عطائك الفكري والعضلي، وتصبح المكافآت مرتبطة بالسعرات التي تبذلها؟
هذا ما ستكشفه لنا الأيام بإذن الله تعالى.